📁 آخر المقالات

التمييز بين الطبيعة والثقافة | مفهوما الطبيعة الثقافة | تحليل نص بيلز وهويجر

التمييز بين الطبيعة والثقافة تحليل نص بيلز وهويجر

صاحب النص

رالف بيلز وهاري هويجر علمان انثروبولوجيان معاصران (القرن 20) اهتما بدراسة السلوكات الانسانية والأشكال الثقافية المختلفة بين المجتمعات، وأيضا اهتما بالعوامل التي تؤدي الى التنوع في السلوكات والثقافات بين الشعوب، على الرغم من أن الجنس البشري هو نوع واحد.

إشكالات النص

  • ما هو الغرض والهدف من إنشاء مصطلح الثقافة...؟
  • ما سبب اختلاف وتنوع وتباين السلوكيات البشرية رغم انتمائهم لنوع واحد في مقابل ثبات السلوك الحيواني...؟
  • وما الذي يجعل من الانسان كائنا ثقافيا...؟

أطروحة النص

يتميز الإنسان بجانبين رئيسين: الجانب الأول فطري طبيعي غريزي، وهو الذي يشترك فيه مع باقي الحيوانات، والجانب الثاني ثقافي (مكتسب) المتمثلة في العادات والتقاليد والأعراف، المتنوعة بتنوع المجتمعات، والتي اكتسبها عن طريق التعلم والتلقين، أو عن طريق تقليده للآخرين، أو من خلال تجربته الشخصية (الحياتية)، وهذا ما يجعل الإنسان كائنا ثقافيا بامتياز، عكس الحيوان الذي يظل سلوكه ثابتا ومتشابها.

أفكار النص 

  1. مصطلح الثقافة ظهر لوصف بعض السلوكات الإنسانية التي يتفوق بها الانسان على الحيوان.
  2. رغم انتماء الناس بيولوجيا الى نوع واحد، فإن سلوكاتهم تتسم بالتنوع والاختلاف، بينما السلوك عند الحيوان يبقى ثابتا ومتكررا.
  3. التعدد والاختلاف في السلوك الإنساني، يوجد في كل الأنشطة الإنسانية، بما في ذلك عادات الطعام واللباس وغيرها كثير.
  4. سبب تباين السلوكات الإنسانية يعود لقدرة هذا الانسان على التعلم أكثر من باقي الكائنات.
  5. يتم التعلم عند الانسان من خلال خبرته الشخصية، أو من خلال عمليتي التلقين والتقليد.
  6. السلوكات الناتجة عن تعلم الانسان تسمى ثقافة.

البنية المفاهيمية

  • الثقافة: يدل هذا المفهوم على مجموع العادات والتقاليد والاعراف الاجتماعية، والآثار الفكرية، والأساليب الفنية والأدبية، والطرق العلمية والتقنية، وأنماط التفكير والإحساس والتواصل، والقيم الشائعة في المجتمع. وبصيغة أوضح يدل هذا المفهوم على كل أنماط السلوك المكتسب عن طريق التعلم

البنية الحجاجية

  • أسلوب العرض: يعرض النص أطروحة مفادها أن انتماء الانسان الى عالم الطبيعة بيولوجيا لم يمنعه من تشييد ثقافة متعددة في مظاهرها من جماعة لأخرى.
  • أسلوب المقارنة: قارن صاحب النص السلوك الإنساني الذي يتسم بالتنوع والاختلاف، الناتج عن التعلم، والسلوك الحيواني الذي يكرر بشكل مستمر نفس العمليات ولا يطورها.
  • أسلوب المثال: "جماعات الإسكيمو"، "الشعوب الهندية المكسيكية"، "شعب الباجندا" والغرض من ذلك هو إبراز التنوع الثقافي واختلاف السلوك من شعب لآخر.

قيمة النص

تتجلى قيمة النص في تأكيده على الرغم من انتماء الانسان بيولوجيا إلى عالم الطبيعة (التشابه مع الحيوان)، إلا أنه تميز بكونه استطاع أن يشيد لنفسه مجموعة من المعارف، والعادات، والسلوكات المتنوعة، في حين ظل السلوك الحيواني ثابتا ونمطيا، ولم يكن هذا الغنى في المعارف والسلوكات سوى مظهر من مظاهر الثقافة، التي تنتقل إلى الافراد عبر التعلم والتلقين والتجربة الشخصية.


تعليقات