📁 آخر المقالات

الرغبة والسعادة | ديكارت | ابن مسكويه | اسبينوزا

المحور الثالث: الرغبة والسعادة

أولا: رنيه ديكارت: الرغبة والابتهاج

إشكالية النص

كيف تتولد الرغبات في الإنسان...؟ وهل هي واحدة أم متعددة...؟
هل إشباع الرغبات يؤدي إلى السعادة أم البؤس والشقاء ...؟
كيف تتولد الرغبة التي ندعوها بالهوى أو الحب...؟

أطروحة النص

يرى مؤلف النص أن الرغبة تجلب السعادة للإنسان، لأن الطبيعة البشرية مهيأة للاستمتاع بكل ما هو لطيف وممتع، وهذا يخلق نوعًا من الفرح للذات، واعترف بتعدد الرغبات بحسب تعدد واختلاف مواضيعها، وتفاوتها بتفاوت درجات البهجة التي تسببها، ويضع الرغبة المتولدة عن الإحساس بالبهجة والفرح على رأس أقوى الرغبات، هذه الرغبة تتمثل في الميل نحو شخص ما نظن فيه صفات الكمال التي يمكنها تشكيل ذاتنا الأخرى، والواقع أن هذا الميل يعكس رغبة تسمى الحب.

مفاهيم النص

  • السعادة: يعرّفها أندري لالاند في معجمه الفلسفي على أنها حالة من الرضى التام والقناعة الكاملة التي تستحوذ على الوعي.
  • الرغبة: نزعة إلى خير ما مصحوبة بالحب، ثم الأمل والفرح، ودائمًا تتطلع نحو المستقبل.
  • الحب: نزعة أو رغبة تولد شعورًا بالبهجة.

الأساليب الحجاجية في النص

  • حجة المثال: "الرغبة في المعرفة، الرغبة في الانتقام، الرغبة في النصف الأخر، جمال الأزهار، جمال الفاكهة..." لبيان تنوع وتعدد الرغبات
  • حجة السؤال: فما الرغبة التي تولدها البهجة...؟ هدفه لفت انتباه القارئ وتهيئته لتلقي الإجابة، وحثه على مواصلة القراءة.
  • حجة الملاحظة: إذا لاحظنا لدى شخص معين..."
  • حجة التأكيد: "إنه من الأصوب أن نميز بين..." "لكن يكفي أن نعلم بأن..."

الرغبة عند ابن مسكويه

يعارض بن مسكويه الموقف الذي يعتبر أن الرغبات تتعلق بالجسد وإشباع الرغبات الحسية فقط، هذا الموقف لا يسعه إلا أن يضع الإنسان في الأعماق السفلية للحيوانية. فلا يمكن تحقيق السعادة من خلال جمع الملذات الجسدية، لأن هذا من شأنه أن يجعل الإنسان أسيرًا لمشاعره وأهواءه وشهواته. في حين أن الطبيعة البشرية مهيأة للأفضل من الانشغال بالملذات الحسية، وإلا فإن الإنسان مساوٍ للحيوان، بل إن بعض الحيوانات ستكون أفضل من الإنسان، وبالتالي لا ينبغي أن تكون الرغبات مجرد عاطفة، بل فضيلة أخلاقية، تترجم الحياة وفقًا لأوامر العقل والأفكار المقابلة لها.

ثالثا: باروخ اسبينوزا "السعادة تعقل للرغبات"

يعتقد باروخ إسبينوزا أن الإنسان لا يملك سوى العقل والفكر لفهم رغباته وعواطفه ومشاعره والتحكم فيها. الإنسان إما خاضع لرغباته، ومتباه بنفسه، وفي ذلك بؤسه وشقاءه، وإما كائنا عاقلا مسيطر على عواطفه ورغباته، وهذه هي الشخصية الأخلاقية التي تحقق لصاحبها الراحة والطمأنينة والسعادة.

تعليقات