تقديم عام لمفهوم الوعي واللاوعي
الوعي كلمة تعبر عن مدى إدراك الإنسان ومعرفته بالأشياء، حتى يكون على اتصال دائم ومباشر مع جميع الأحداث التي تدور حوله، من خلال حواسه الخمس. و"الوعي" عند العديد من علماء النفس يتمثل بالعقل والحالة العقلية للإنسان، والتي تميزه بملكات الحكم الذاتي المنطقي، والقدرة على إدراك معنى العلاقة التي تربط كيانه الشخصي بمحيطه وبيئته.
ويتضمن هذا الوعي مجموعة من الأفكار والمعلومات والحقائق والأرقام والآراء ووجهات النظر والمصطلحات والمفاهيم المتعلقة بكل ما هو مادي وغير ملموس. ويعتقد صاحب الفكر الاشتراكي ماركس، أن الوعي بناء فوقي تدريجي تقع تحته جميع الأنشطة البشرية. وأن الإنسان لا يستطيع العيش بدونه.
أنواع الوعي
تتعدد أشكال الوعي وأنواعه وأصنافه، وقبل الشروع في مناقشة هذه الأنواع لابد من الإشارة إلى أن هناك وعيًا خادعًا وزائفا يتمثل في مجموعة الأفكار والمفاهيم التي يتبناها الإنسان ويقتنع بها رغم أنها لا تتطابق وتتوافق مع الواقع الذي يعيش فيه. وهناك أيضا وعيا حقيقيا واقعيا تتعدد أشكاله وأنواعه والتي تصب كلها في الفهم الصحيح للأشياء، وقد حصر العلماء هذا النوع نفسياً في الأنواع الآتية: